الاثنين، 25 سبتمبر 2017

دمشق.... اقدم عاصمة في التاريخ

حظيت مدينة دمشق بحضارات تعاقبت عليها على مدار الآلاف من السنين بدءًا من المصريين والرومان واليونانين والمسلمين والصليبيين والمغول والعثمانيين والفرنسيين ووصولاً إلى العصر العربي الحديث، فهي من أكثر المدن مرونةً وعراقةً على وجه الأرض. وتشغل أطلالها عمقًا يمتد حتى 8 أقدام تحت سطح الأرض كما تعد البلدة القديمة موطنًا لمتاريس وبوابات العصر الروماني والجامع الأموي والكنائس الأسطورية ومنها كنيسة القديس بولس. بينما يقع الباب الشرقي وسوق مدحت باشا في أحد الشوارع التي يرجع تاريخها إلى العصور القديمة.


تعتبر المدينة القديمة أساس دمشق التاريخي، وهو ذات سور وعشرة أبواب تاريخية، وينصّفها الشارع الشارع المستقيم على نسق العمارة الرومانية، وتحوي عددًا من المعالم البارزة مثل القلعة، والجامع الأموي، وقصر العظم، وقصر الخضراء، وعدد من الأسواق التقليدية؛ والكثير من النمط العماري المعروف باسم البيوت العربية، وتعتبر من أهم معالم سوريا السياحية، وهي مدرجة على لائحة التراث العالمي منذ 1979. خارج المدينة القديمة، بدأت الأحياء بالنشوء منذ القرن الثالث عشر مع ساروجة، والشاغور، والميدان، وتابعت نموّها حتى القسم الثاني من القرن العشرين، فزحف العمران نحو سفوح قاسيون وبساتين الغوطة؛ في المحصلة فإنّ بلدات مستقلة عن دمشق باتت تعتبر جزءًا من المدينة، مثل برزة، وجوبر، والمزة، فضلاً عن الإنشاءات السكنية الحديثة مثل مشروع دمر، وكفر سوسة؛ في الآونة الراهنة تقسّم دمشق إلى 15 منطقة، تقسم هذه الأحياء بدورها إلى 95 حيًا، أما تاريخيًا فحتى بداية القرن العشرين كان التقسيم التقليدي لدمشق، يجعلها في ثمانية أثمان. بكل الأحوال، وبنتيجة توّسع المدينة، فهي ملتصقة بضواحيها، التي تتبع إداريًا محافظة ريف دمشق، بعض هذه التوسعات إنشاءات حديثة مثل جرمانا وأشرفية صحنايا، والبعض الآخر بلدات تاريخيةة مثل عربين، ودوما؛ يذكر أن عدد من أهالي دمشق انتقل من المدينة إلى الضواحي، لكون تكلفة الحياة وأسعار العقارات فيها أقل، ومن الشائع - كما في عدد كبير من مناطق العالم - أن يكون مكان استقرار الأفراد في المدينة، بينما مركز عملهم في الضواحي، أو العكس. وخلال الأزمة السورية أفضت المعارك والقصف، إلى دمار واسع في عدد كبير من هذه الضواحي، فضلاً عن هجرة معظم سكانها لداخل مدينة دمشق أو مناطق سورية أخرى.
قصر العظم

نهر بردى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق