الأحد، 1 أكتوبر 2017

أجمل عشر مناطق في دمشق لابد من زيارتها ... بقلم : هادي دوكار

دمشق أو كما سميت قديماً مدينة الياسمين  والشام العدية ، رائحة المسك والعنبر تفوح من أبوابها السبعة  وتبدو في واحة كأنها الزمردة الخضراء وسط رمال الصحراء الذهبية . يطل عليها جبل قاسيون بأجمل المناظر البانورامية .

كتب عنها أكبر عظماء الشعر مادحين جمالها واصفينها بأنها جنة الله على هذه الأرض
ولدى زيارتك لدمشق هناك مناطق لا يمكنك  أن لا تزورها أو تلقي نظرة على جمال سحرها
ومن أهم هذه المعالم
سوق الحمدية  : تعتبر من أشهر وأجمل أسواق العالم. وتبدو كمعرض دائم للفنون التقليدية ويشتهر هذا السوق بكمية سياحية هائلة لتتعرف على الصناعات التقليدية والحرف القماشية  الدمشقية وأهمها قماش البروكار أفخر أنواع القماش بالعالم . ويقع في بداية السوق معلم سياحي هام وهو


قلعة دمشق الأيوبية:  ذات البناء الحصين والتي ساعدت صلاح الدين الأيوبي في حماية دمشق من تهديد الصليبين ومنذ بداية إنشاء هذه القلعة كانت  حصناً عسكرياً هاماً، وكانت مقراً للسلاطين الأيوبيين، وفيها كانت تمارس جميع النشاطات السياسية والاجتماعية وهي حاليا معلما سياحيا هاما


وينتهي سوق  الحميدية
بالجامع الأموي : الآية من الجمال والروعة والذي يقصده السياح من جميع البلدان والأديان ليروا روعة هذا المكان والخشوع بين يدي الله عز وجل  ويتميز الجامع الأموي بأبوابه الأربعة ومآذنه الثلاثة مئذنة العروس ومئذنة المسكية ومئذنة النوفرة وكل منها يدل على أسم المنطقة التي يطل عليها ووفي الجهة الشرقية للجامع يقع:


مقهى النوفرة : وبالرغم من بساطته إلا أنه الأكثر شعبية لما يميزه الزنبق الدمشقي الذي يعربش على أعمدته والذي يجمع أصالة الماضي بجمال الحاضر ورغم مساحته الضيقة فإن النوفرة يتمتع بشهرة كبيرة وواسعة وخاصة بين السياح الأجانب الغربيين والشرقيين وأبناء البلد فهو أقدم مقهى في دمشق بعمره الذي تجاوز مئتين وخمسين سنة كما يعد المقهى الوحيد الذي مازال محافظاً على التراث العريق للمقاهي الدمشقية القديمة المتمثل بوجود الحكواتي وما يقدمه من قصص مثيرة وحماسية عن عنترة بن شداد والزير سالم وأبو زيد الهلالي وغيرها من القصص التي تمثل الشجاعة والكرم والوفاء والصدق والمروءة وغيرها من الصفات التي طالما تمتع بها أبناء الشرق

وعلى بعض خطوات طويلة من هذا المقهى هناك معلم سياحي دمشقي هام لايمكن أن يتغاضى عنه أي سائح داس أرض دمشق وهو
 قصر العظم : يقع على جنوب الجامع الأموي والذي أستغرق بنائه ثلاثة سنوات حيث جند أسعد باشا أمهر الصناع و العمال, فجاء القصر آية في الإبداع و حسن العمارة و الفخامة و جمال الزخارف و النقوش, و قسم إلى قسم السلملك (لاستقبال الزوار) و الحرملك (قسم النساء و المعيشة) ويطلعنا هذا القصر على الحرف اليدوية الدمشقية القديمة المبينة من خلال أشخاص مصنوعة من الشمع .


 وعلى القرب من قصر العظم هناك بوابة من أهم أبواب دمشق وهي
باب شرقي:  سميت منطقة باب شرقي نسبة له. إذ يقع الباب في الجهة الشرقية لمدينة دمشق القديمة عند التقاء الطريق المستقيم الذي ورد ذكره في الإنجيل - الكتاب المقدس - شارع باب شرقي الذي هو امتداد لشارع سوق مدحت باشا  ويعد هذا الطريق من أجمل التحف حالياً  لإعادة تشيده  وربطه بالماضي العريق .  ويتكون الباب من ثلاث فتحات أو أقواس، قوس كبير في الوسط لمرور السيارات (العربات قديما) وقوسين جانبيين.

تضم المنطقة المجاورة لباب شرقي العديد من  الجوامع و الكنائس والأبنية التاريخية والأثرية. إضافة إلى وجود العديد من المحلات التجارية المتخصصة في بيع التحف و الأنتيكات للسياح. والمقاهي الحديثة على الطراز الشرقي القديم  كما يقع قصر النعسان :الأثري في هذه المنطقة أيضا. ومن المناطق المجاورة لمنطقة باب شرقي، منطقة باب توما منطقة الأمين  ، البزورية ، والدقاقين  ويمتاز السور الواصل ما بين باب شرقي وباب كيسان بالارتفاع وتجاوره من الداخل العديد من الأماكن الدينية الهامة.
وإذا ابتعدنا قليلاً عن قلب المدينة 30 كم شمال دمشق هناك أهم معلم سياحي في منطقة صيدنايا وهو
دير صيدنايا: يعتبر دير سيدة صيدنايا في سوريا واحدا من أعرق مؤسسات الرهبنة الأرثوذوكسية في الشرق العربي بل وفي العالم المسيحي، وفيه تتواصل حياة الراهبات دونما انقطاع منذ القرن الخامس الميلادي ويتربع الدير التاريخي في أعلى قمم قريةصيدنايا شمال دمشق في سلسلة أقبية وقاعات حجرية عتيقة تعلوها ثلاثة أبراج تزدان بأجراس الكنيسة.
ومع توالي الأيام تحول الدير إلى متحف كبير يضم عددا كبيرا من الأيقونات والرسومات الجدارية في منتهى الروعة والبهاء مستوحاة من معتقدات المسيحية وتاريخ المكان.


أما أبواب الحجيرات والقاعات فهي الأخرى تبدو لوحات خشبية فنية تزدان بأعمال نثر ونحت أنجزت بدقة فائقة وببراعة.  ويقصده السياح من جميع الأديان والمذاهب حيث يخال الزائر أنه عاد في قطار الماضي إلى قرون غابرة
أما إذا أردت الاصطياف والاستجمام أثناء زيارتك دمشق فما عليك إلا زيارة منطقة
الزبداني وبلوان: وتمتاز بجوها الساحر وطبيعتها الجبلية الفاتنة وفيها العديد من الفنادق والمنتجعات وتعد معتمد سياحي هام
وإذا أردت التنزه والجلوس في أحضان الطبيعة فعليك بزيارة منطقة
عين الفيجة : وسمي نسبة لنهر الفيجة الذي يمره ويعد النهر مقصد لجميع سكان دمشق والسياح أثناء اصطيافهم ويمتاز بجلساته الشعبية المطلة على النهر الفيجة وهو أهم نهر بدمشق والذي يروي غالبية ربوع الشام ويسقي معظم سكانها ا
جبل قاسيون: وما يميز هذا الجبل بإطلالته على دمشق لترى أضواء الشام المنيرة ،ومن أجمل مناظر قد يراها السائح وابن المنطقة  أضواء الجوامع وكنائس التي  تعانق بعضها البعض  ويمتاز  الجبل بهوائه العليل وسحر جماله  الرّباني   p;

فهذه أجمل عشرة مناطق يجب أن تزوروها وأرجو أن أكون أفدتكم بهذا التقرير عند لؤلؤة الشرق دمشق وأرجو من القراء الكتاّب في جميع المحافظات أن يعرفونا بسحر جمال مناطقهم لأن سوريا أحلى بلد ...
كلمة حلوة وكلمتين حلوة يا بلدي .....ودمتم سالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق